بين "أوميكرون" و تراجع اسعار النفط .. العالم في ترقب حذر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

جاء انخفاض أسعار النفط، الأسبوع الماضي،  بعد اهتزاز السوق بسبب عدم التيقن حيال مستقبل الأوضاع بعد انتشار "أوميكرون" و ذلك بعد انخفاض الخام الأمريكي  بأكثر من 10٪، الجمعة الماضية، إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي.

و تستعد مجموعة "أوبك+" لعقد اجتماع خلال الأسبوع الجاري، لتحديد الموقف حيال قرارها السابق بزيادة إنتاج النفط، بعد ظهور المتحور الجديد من فيروس "كورونا"، الذي أدّى إلى انخفاض أسعار وكانت "أوبك+" قد قررت، بداية نوفمبر الجاري، الإبقاء على معدلات زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل شهريا، في ديسمبر المقبل.

 

و هناك دلائل على انخفاض الطلب في بعض الأسواق خلال الشهور المقبلة في آسيا وأوروبا، وذلك بعد انتشار المتحور الجديد من فيروس "كورونا"، "أوميكرون"، الذي قد يؤدي إلى إلغاء المزيد من الرحلات الجوية خاصه أن انخفاض أسعار النفط، الأسبوع الماضي، جاء بعد اهتزاز السوق بسبب عدم التيقن حيال مستقبل الأوضاع بعد انتشار "أوميكرون"، وذلك حسبما نشرت وكالة "بلومبرج".

 

ويذكر أن الخام الأمريكي قد انخفض بأكثر من 10 ٪، الجمعة الماضية، إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، وسجل خام برنت سابع أكبر انخفاض له على الإطلاق.

 

وكانت "أوبك +" قد أعربت بالفعل عن قلقها بشأن فائض المعروض لديها، ومدى تأثره بإعلان الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط للإفراج عن كميات من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية.

و تشير بلومبرج الي ان سلالة "أوميكرون" تُعيد حالة عدم اليقين للأسواق بينما تفترض مجموعة "جولدن مان ساكس" أنّ اللقاحات الحالية فعّالة، وأنّ "أوميكرون" ليس أكثر ضررًا من السلالات الأخرى و هو ما ادي الي انتعاش النفط بنحو 4٪، اليوم الإثنين 29 نوفمبر، ليسجل 71 دولارًا للبرميل، كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات

و اشار تقرير بوكالة "بلومبرج" إلى حالة عدم اليقين التي تنتاب المستثمرين جراء المتحور الجديد "أوميكرون"، مُوضحًا اعتماد الأسواق العالمية على المختبرات التي تبحث في تلك السلالة.

 

ويُذكر أنّ "أوميكرون" تم اكتشافه في إفريقيا، بينما هناك غموض حول شدة العدوى التي يسببها ومدى فعالية اللقاحات المُضادة في التصدي له؛ مما أدى إلى تزايد حظر السفر.

 

ومن جهتها، تتوقع شركة "بيونتك" البيانات الأولى في غضون أسبوعين؛ لتحديد ما إذا كان بإمكان لقاحها التصدي للمتحور "أوميكرون" أم لا، كما تفترض مجموعة "جولدن مان ساكس" أنّ اللقاحات الحالية فعّالة، وأنّ "أوميكرون" ليس أكثر ضررًا من السلالات الأخرى، في حين أن تحوطات المحفظة قصيرة الأجل قد تكون مناسبة بالنظر إلى التوقيت والسيولة.

 

وبحسب التقرير، قد يلجأ المستثمرون لمؤشر S&P 500 - لجني بعض الأرباح، فيما يتمثل الاحتمال الآخر في تفضيل تجارة العمل والبقاء في المنزل حتى تظهر المزيد من البيانات.

 

وفيما يتعلق بالأسواق، أشار التقرير إلى بعض الاستقرار؛ حيث انتعش النفط بنحو 4٪، اليوم الإثنين 29 نوفمبر، ليسجل 71 دولارًا للبرميل، كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وتشير العقود الآجلة إلى أنّ أوروبا والولايات المتحدة ستساعدان الأسهم العالمية على الصعود من أدنى مستوى لها في ستة أسابيع.

 

ومن ناحية أخرى، أشار الخبراء إلى ندرة البيانات؛ مما يتطلب الانتظار لفترة تتراوح من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع.

و يكمن التحدي في أنّ "أوميكرون" ليس العامل الوحيد المؤثر في ضعف الأسهم؛ حيث تشمل المتغيرات الأخرى البنوكَ المركزية وأسعار الأسهم

و ذكر تقرير للبنك الدولي، أن أزمة جائحة "كورونا" هي واحدة من الأزمات المتعددة التي ضربت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السنوات العشر الأخيرة.

 

وأوضح التقرير أن التكاليف الاقتصادية للوباء قُدرت بنحو 227 مليار دولار، وبلغ متوسط حزم الدعم المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يشكل ضغطًا على الأرصدة المالية الضعيفة بالفعل، ويصعب التعافي السريع.

 

وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فترة ما قبل انتشار الوباء هي المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت زيادة في معدلات الفقر، مرجحًا زيادة مستويات الفقر وإضافة صعوبات أمام التعافي من العواقب الاقتصادية للوباء.

ترشيحاتنا